ائتلاف الإعمار والتنمية (برئاسة السوداني) ينفي شائعات انسحاب نوابه
هل انسحب نواب ائتلاف الإعمار والتنمية؟
نفى ائتلاف الإعمار والتنمية، الذي يقوده محمد شياع السوداني، اليوم الأحد (16 تشرين الثاني 2025)، بشكل قاطع صحة الأنباء التي تم تداولها مؤخراً حول انسحاب أي من نوابه الفائزين في الانتخابات أو انضمامهم إلى تحالفات سياسية أخرى.
🎙️ الائتلاف يوضح: الأخبار عارية عن الصحة
في تصريح خاص لـ"بغداد اليوم"، أكد القيادي في الائتلاف، محمد السامرائي، بصيغة إعلانية قاطعة: "ننفي الأنباء التي تداولتها بعض الأوساط الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن انسحاب أي من النواب الفائزين المنتمين إلى الائتلاف".
وأضاف موضحاً الغرض من تداول هذه المعلومات: "هذه الأخبار عارية تماماً عن الصحة، والهدف الرئيسي منها هو التشويش المتعمد على المسار المتماسك للائتلاف وخطته الوطنية المرسومة".
التزام لا يتزعزع: وأكد السامرائي بشكل لا يقبل التأويل أن "جميع النواب الفائزين ضمن ائتلاف الإعمار والتنمية ملتزمون بالموقف الموحد للائتلاف وببرنامجه السياسي الذي يتمحور حول إعادة البناء وتحقيق التنمية المستدامة في المحافظات العراقية كافة". وعليه، فإن ما يُنشر من تقارير حول انسحابات هو "محض شائعات لا تستند إلى أي أساس واقعي أو دليل ملموس".
🔄 رغبة متزايدة في الانضمام بدلاً من الانسحاب (تفسير الائتلاف)
على النقيض من شائعات الانسحاب، ما هو الموقف الفعلي الذي يشهده الائتلاف؟
أوضح السامرائي أن الائتلاف يشهد فعلياً حركة معاكسة، مشيراً إلى أن "هناك رغبة متزايدة وملحوظة لدى عدد من النواب من كتل سياسية أخرى للانضمام إلى الائتلاف خلال المرحلة المقبلة".
لماذا هذا الانجذاب؟ يرى القيادي أن هذا نابع مما "لمسوه من جدية ومصداقية في طروحاتنا وبرامجنا التنموية"، ولثقتهم التامة بأن ائتلاف الإعمار والتنمية "يمثل مشروعاً وطنياً جامعاً يتجاوز الاصطفافات والتكتلات الضيقة". فبدلاً من رؤية نواب يغادرون سفينتهم، هم يرون أنفسهم مغناطيساً يجذب الشخصيات المؤمنة ببرنامج الإصلاح.
🎯 دعوة للإعلام والتأكيد على المضي قدماً
في ختام تصريحاته، شدد السامرائي على أن "ائتلاف الإعمار والتنمية ماضٍ بعزم في تحقيق أهدافه وبرنامجه الإصلاحي". ووجه دعوة مباشرة لوسائل الإعلام: "على وسائل الإعلام استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية والابتعاد عن الانجرار وراء الشائعات المغرضة التي لا تخدم المصلحة الوطنية".
تأتي هذه التوضيحات الحازمة في وقت تتصاعد فيه موجة الشائعات حول تحركات النواب الفائزين بعد انتهاء الاقتراع، وذلك في ظل سباق محموم وتنافس شديد بين الكتل السياسية الكبرى لتشكيل تحالفات الأغلبية داخل القبة البرلمانية الجديدة. ويُذكر أن ائتلاف الإعمار والتنمية يعتبر من أبرز التحالفات التي بنت حملتها الانتخابية على مشاريع إعادة الإعمار والتنمية المستدامة، الأمر الذي منحه قاعدة دعم واسعة في مختلف المحافظات.